لكلّ بلد عاداته وتقاليده، وطرق التّعامل التي تختلف عن أيّ بلد، ولكلّ شعب طريقته، وأسلوبه، وعاداته، وعليه سيكون من الأجدر معرفة هذه التقاليد، والأسلوب المتّبع في التّعامل قبل السفر. سنتحدّث اليوم عن باريس، العاصمة الفرنسية الرائعة، ونطلب منك تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء، في بلد تعدّ من أفضل الوجهات السياحية في أوروبا، ويتوافد عليها ما يقرب من 15 مليون سائح كلّ عام.
إذا كنت مسافرة إلى مطار شارل ديغول، فلست بحاجة لأخذ سيارة أجرة من المطار، إذا كانت وجهتك لوسط المدينة، أو أي مكان آخر؛ لأنّ التكلفة ستكون باهظة جدًا، والبديل هو ركوب القطار باتباعك إشارات الطريق، وستوفّر معك التذكرة نفقات كبيرة، أنت بحاجة إليها.
عند زيارتك الأماكن السياحية في وسط المدينة، كنهر السين، أو غيره، سيلفت انتباهكِ هؤلاء الرّجال الواقفين أعلى الدّرج، أو أسفله، سيوهمونك بأنهم يحملون سوار الصداقة، ويبلغ قيمته 10 يورو، وسُيطلب منك ارتداءها، للتحقّق من مقاسها، ثم يقيّدونك بها، ولا مفرّ من دفع ثمنه، وليس السّوار فقط، فهناك خدع أخرى، مثل الخاتم، وغيرها من محاولات النّصب المختلفة.
سيسحركِ جمال المدينة، وطرقاتها المزروعة الواسعة، لكنّها متشابهة، ويصعب السير فيها، دون خريطة تحدّد معالمها. لذ،ا لا تسير في الطرقات بغير الخريطة، حتى لا تُضلّ الطريق، ويحدث ما لا يحمد عقباه.
يفضّل طلب الماء في المطاعم، أو المقاهي مع الوجبات، ولا تترك النادل يضيف على حسابك زجاجات المياه المعدنية، فهي مكلفة جدًا، في حين تقديم الماء مع الوجبات، لا يكلّفك شيئًا.
سيساعدك إلمامك بالكلمات الأساسية، في التعامل، مثل مرحبا، ووداعًا، وأودّ أنْ أسأل عن شيء ما، على سهولة التعامل، مع سكان باريس وسيقدّرون ذلك جيدًا، وسيهوّن عليك مهام كثيرة، ويجنّبك بعض المواقف الصعبة.
سيكلفك شراء التذاكر مبالغ طائلة، دون جدوى، ومن الأفضل شراؤها من الأماكن المخصّصة لبيعها، وينصح بتحديد الأنشطة والأماكن المراد زيارتها مسبقًا، ومعرفة الطرق الصحيحة، للحصول على التذاكر للتوفير في الميزانية.
تعتبر زيارة قصر فرساي مضيعة للوقت، ولن تستفيد شيئًا من زيارته، فهناك العديد من الأماكن الرّائعة، مثل مهرجان التّسوّق السنويّ Grande Braderie de Lille، ويمكنك شراء التذاكر، من محطة غار دو نورد شمال باريس، وتمتّع بمنظر خياليّ للمدينة بأكملها ليلاً.
تخلّي عن وزن جسمكِ، ومراقبة السعرات الحرارية في باريس، فرائحة المخبوزات والكرواسان، ستجبركِ على تناولها، ولا تستطيعي مقاومتها مهما فعلت. ولا تسألي عن رشاقة المرأة الفرنسية، فهناك لغزٌ محيّرٌ، لم يتوصّل إليه أحد.
من المعتاد إلقاء التحية، المقترنة بالابتسامة على الموظفين، عند الدخول للمقهى، أو المطعم، أو المَحالّ التجارية، لكن، لا تلقيها، إلا إذا تأكّدت من الشّراء، أو الحصول على الخدمة، وإلا ستكون شخصًا غير مرغوب به، إذا غادرت المكان دون شراء.
منذ 4 سنوات