منذ 13 سنة
لأول مرة في تاريخ بريطانيا: كنيسة إسكتلندية تفتح أبوابها لمصلين مسلمين لصغر حجم المسجد
سجلت كنيسة سنت جونز الإسكتلندية سابقة تاريخية في بريطانيا عندما سمحت للمسلمين بأداء شعائرهم داخل مبانيها. وبحسب ما ذكرته بعض الصحف البريطانية، فإن هذه الكنيسة في إبردين تفتح أبوابها حاليًا لمئات المصلين المسلمين خمس مرات في اليوم. والسبب في هذا الوضع الإستثنائي هو أن مسجد شاه مصطفى – القريب من مبنى الكنيسة – صغير بالنظر إلى عدد الذين يؤمونه للصلاة جماعة. فصار معظمهم يضطر لأداء الفريضة خارج مبناه معرضًا نفسه لأقسى أحوال الطقس البريطاني القاسي خاصة في هذا الشتاء الموغل في البرد وتساقط الجليد بإستمرار. ولهذا سلّم آيزاك بوبالان، كبير قساوسة الكنيسة، جزءًا من مبانيها إلى إمام المسجد، أحمد المغربي، الذي صار يؤم المصلين فيه. وقال القس بوبالان إن واجبه الديني والإنساني يحتّم عليه المساعدة في ظروف كتلك. وأضاف قوله: “الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضًا للبرد والمطر والجليد”. وتابع قائلاً: “كنت أعلم تمامًا أن الإمتناع عن فعل شيء إزاء هذا الوضع ليس وارداً على الإطلاق، والإنجيل يعلمنا أن مساعدة الجيران من الفضائل الكبرى. ولا أخفي أن أحدًا ما إعترض عندما إقترحت منح جزء من مبنى الكنيسة للمسلمين قائلاً إن هذه ليست مشكلتنا. لكنني أقنعته بأن التنصل عن المساعدة في موقف كهذا يعني تنصلاً من تعاليم الإنجيل نفسه. صحيح أن صلاة المسلمين في الكنيسة فكرة غير مألوفة، لكننا في نهاية المطاف نصلّي سواء على الطريقة المسيحية أو الإسلامية”. ويضيف: “كيف نسمح لأنفسنا بالوقوف متفرجين على شخص يؤدي صلاته والجليد يتساقط عليه من كل الجوانب. والمساعدة لا تتأتى هنا لأن هؤلاء الناس مصلون، وإنما لأنهم يؤدون عملاً في جو لا يرحم. الدافع إذن إنساني قبل أن يكون دينيًا. وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأناس”.
ومن جانبه قال الإمام المغربي “ما حدث هنا أمر خاص وندين بالعرفان لإخوتنا المسيحيين. والواقع أن روح الإحترام المتبادل والصداقة التي تبدت للجميع هنا يجب أن تسود بطول البلاد وعرضها”. وهذا رأي يتفق معه كبير أساقفة أبردين، الدكتور روبرت جايليز، الذي قال إن العلاقة التي نشأت بين المسيحيين والمسلمين بسبب صلاة هؤلاء الأخيرين في الكنيسة “ربما كانت بشيرًا بمرحلة جديدة من التفاهم بين الديانتين. بوسع تفاهمنا أن يغيّر العالم بأكمله إلى الأفضل”. وأضاف كبير الأساقفة “إذا كان منّا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سنت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في إختلاف الديانتين – في أمور عدة (مثل ما يتعلق بالمسيح وما إن كان نبيًا لدى المسلمين أم ابن الرب لدى المسيح يين). لكن هذه إختلافات لا تمنع التفاهم والإحترام المتبادل”. والواقع أن الكنيسة والمسجد المذكورين يرتبطان بعلاقة خاصة منذ زمن. ويذكر سكان المدينة للمسجد أنه إحتفل بأعياد الميلاد في 2010 عندما شهد تجمعًا إسلاميًا ضم مأدبة كبيرة بالمناسبة. كما أنه نسّق مع الكنيسة في 2011 إحياء ذكرى هجمات 9/11، بتلاوة آيات من القرآن والإنجيل على السواء.
المصدر: إيلاف .
القس بوبالان والإمام المغربي داخل كنيسة سنت جونز
شاهد أيضاً :
التلغراف البريطانية: صدام حسين أبدى شجاعة نادرة قبل إلتفاف حبل المشنقة حول رقبته
العثور على لحوم الخنزير ضمن منتجات مصنفة بعلامة (حلال) في النرويج
فيديو: قطرية تضع مولوداً بعد 5 عمليات زرع أعضاء كأول إمرأة في العالم
منذ 4 سنوات
ما شاء الله
شي حلو جداااا
ما اجمل الاخلاق
(انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) صدقت يارسول الله
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
عبارة أعجبتني
“وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأنان”
هذا وهم مختلفين في الديانة فما بالك إذا كانوا في الدين سواء
اللهم يهديهم للأسلام ويرزقنا بأخلاقهم
الشئ الذي لفت انتباهي أن القسيس والامام ليسوا بريطانيين بيض .. هيئتهم الخارجية تدل على ذلك .. تشابك العالم وصار أكثر تعقيداً مما نتصور !!
عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله عليه السلام يقول ” ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر”
اللهم اعز الاسلام والمسلمين واعلي كلمة الدين
اللهم انصر الاسلام ووحد المسلمين على كلمة لا اله الا الله
مدري وش اقول ,, يعني اقول الله يجزاه خير : )
بس الله يهديهم للاسلام