محليات

سياحة تركيا خطر.. لماذا يجب على السعوديين مقاطعتها؟

منذ 7 سنوات

سياحة تركيا خطر.. لماذا يجب على السعوديين مقاطعتها؟

بعد أن ظلت الوجهة المفضلة للسياح الخليجيين بشكل عام، والسعوديين بشكل خاص، لفترات طويلة، لم تعد تركيا وجهة آمنة لقضاء إجازات قصيرة أو طويلة، سواء برفقة العائلة أو الأصدقاء، في ظل تزايد حالات الاعتقالات التعسفية لسياح بتهم مختلفة، فضلاً عن حالات النصب والمضايقات التي يتعرض لها السياح الخليجيون والسعوديون على الأخص.

وبالرغم من محاولة السفارة التركية بالرياض مناقضة ذلك، وتكذيب روايات سياح تعرضوا للعنف والمضايقة في المدن التركية ببيان مشبوه، إضافة إلى غض الطرف عن أرقام رسمية صادرة من جهات حكومية تركية، تؤكد تراجع الموسم السياحي في البلاد، إلا أن الكثير من الشواهد والأسباب ينبغي أخذها في الاعتبار عند الحديث عن أن إسطنبول وغيرها من المدن التركية لم تعد الوجهات الآمنة للسائح السعودي كما كانت سابقا، بعكس محاولة الترويج الفاشلة لسفارة إسطنبول بالرياض.

1- تحذيرات حكومية عالمية

في دلالة مهمة على تردي الأوضاع الأمنية في تركيا صنفت وزارة الخارجية الأمريكية السفر إلى تركيا في مستوى الخطر الثالث، وهو المستوى قبل الأخير، الذي تنصح فيه الخارجية مواطنيها بإعادة النظر في السفر إلى دولة ما، ويليه المستوى الرابع (الأخير)، الذي يحظر فيه السفر نهائيًّا إلى بعض الوجهات.
وتنصح الخارجية الأمريكية مواطنيها بإعادة النظر في السفر إلى تركيا خوفًا من مغبة الإرهاب والاعتقالات التعسفية، بحسب ما أوضحت على موقعها الحكومي الخاص بالسفر. فيما تحظر السفر إلى المواقع المتاخمة لسوريا والعراق لإمكانية التعرض للاختطاف، أو الوقوع ضحية للحوادث الإرهابية.
بدورها، حذرت المملكة المتحدة رعاياها من التعرض للحوادث الإرهابية في المدن التركية، ومن بينها أنقرة وإسطنبول (أكثر الوجهات شعبية في بلاد الأناضول). وهو التحذير نفسه الذي وجهته الخارجية النيوزيلندية لرعاياها، فيما صنفت أستراليا تركيا كوجهة غير آمنة في مستوى خطر مرتفع؛ إذ ينبغي على السائح الانتباه طوال الوقت، ومتابعة الأخبار المحلية أولاً بأول خوفًا من تعرضه لمكروه.
أما موقع إكسبات جايد تركيا (دليل الأجانب في تركيا) فقد أطلق دليلاً جديدًا، يصنف 21 منطقة في تركيا ضمن المواقع الأخطر بالنسبة للسياح، محذرًا من مخاطر المجازفة بالتجول فيها بعد منتصف الليل. وشبَّه التقرير تركيا بـ”تكساس” في مستوى الخطورة، وقال إن ثمة الكثير من الأماكن التي تشتهر بأوصاف سيئة. وإن هذه المناطق هي بمنزلة تكساس التركية، وقد تكون خطيرة بالنسبة للأجانب من حيث المشي فيها عند منتصف الليل.

2- عمليات نصب عقارية

كشفت الكثير من التقارير الإعلامية والإخبارية في الآونة الأخيرة عن تعرض عدد من السياح السعوديين والخليجيين لعمليات نصب عقارية واسعة النطاق، دون أي إجراء قانوني مضاد من السلطات لتلك العمليات التي تضر بسمعة تركيا.
وكشف أحد التقارير عن وقوع نحو 80 سعوديًّا ضحية النصب باسم التملك بتركيا؛ إذ رفض مُلاك الشقق تسليمها للمشترين الجدد بعد شراء صك التملك وتأثيثها. وبالرغم من تعدد الشكاوى والقضايا المرفوعة في المحاكم التركية إلا أنها لم تأتِ بجديد، ودون أي تفاعل من الجانب التركي.

3- سوء معاملة الخليجيين

يتعرض السائح الخليجي لشتى أنواع المضايقات وسوء المعاملة في المدن التركية المختلفة، بحسب شهادات موثقة لسائحين قضوا بعض عطلاتهم في تركيا. وليس ببعيد قضية السيدة السعودية التي تعرضت وأبناؤها الثلاثة للضرب والشتم، وهي القضية التي أثارت جدلاً في المجتمع السعودي ووسائل الإعلام العربية حينذاك.
وأظهر مقطع فيديو، التُقط قبل شهور قليلة، ووثقه أحد المارة بهاتفه، تعرُّض سياح سعوديين للضرب والإهانة بعد استقلالهم سيارة أجرة من مطار إسطنبول؛ إذ طالبهم سائق السيارة الأجرة بأجرة مبالَغ فيها نظير توصيلهم إلى فندقهم؛ ما أدى لحالة من الجدل بين الطرفين، فما كان من السائق إلا الاعتداء على السياح السعوديين، وتجمُّع مجموعة من سائقي سيارات الأجرة؛ ليشاركوا زميلهم الاعتداء أيضًا.

4- تصريح مثير للجدل

في تصريح مثير للجدل هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السائحين، مشيرًا إلى أن من يأتون إلى تركيا سيكونون عرضة للاعتقال من قِبل عناصر الشرطة التركية في حال تحدثوا عن تركيا بسوء. وتابع أن “أولئك الذين يتحدثون عن تركيا بسوء في الخارج ويودون قضاء فترة السياحة فيها، سيخضعون للاعتقال”.
ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال التهوين من خطورة ذلك التصريح مع معرفة أن هناك نحو 240 ألف معتقل في السجون التركية منذ تولي أردوغان مقاليد السلطة في البلاد، بحسب صحيفة “زمان” التركية، ومع الوضع في الاعتبار اعتقال شخصين فلسطينيين في الآونة الأخيرة بتهمة جاهزة وهي التجسس لصالح الإمارات، ووفاة أحدهما في ظروف غامضة وسط اتهامات للجانب التركي بقتله في المعتقل.

5- تحذيرات تويترية

وحذر المغردون بدورهم عبر وسم #سياحة_تركيا_خطر من مغبة السفر إلى أنقرة وغيرها من الوجهات التركية، وكتب المغرد عبدالعزيز العياف: “أنا أشهد … على الرغم مما عرض عليّ من تسهيلات للسفر إليها إلا أني أكره ذلك لعلمي ببغضهم لأهل السنة وخصوصًا العرب وبالأخص الخليجيون وأخص الأخص السعودي … واصطحب ما فعلوه بأهل السنة وعلمائهم في الدرعية وضرماء وشقراء والمدينة وغيرها … هنا لا بد لي من موقف واضح منهم”.
فيما قال المغرد خالد المديفر: “أنا في حياتي لم أر دولة أخطر من تركيا بسبب أنها جمعت كل أنواع الإجرام سواء كان من إرهابيين أو حرامية أو تجار مخدرات وكل من يهرب من بلاده لعدم تنفيذ حكم الإرهاب والتفجير يذهب لتركيا لتأويه”.
وغرد الكاتب الصحفي سلمان الدوسري في الوسم قائلاً: “تركيا تستعدي المملكة ثم تستغرب عزوف السعوديين عن السياحة فيها… تحرض على بلادهم.. وتتوقع أن يتوجهوا إليها.. وزير داخليتها يهدد السياح.. وتنتظر مواصلة زيارتها.. فالسعوديون أوعى من مثل هذه المغامرات غير المحسوبة”.
فيما قال المغرد حسن القحطاني من واقع خبرته وسابق زيارته لتركيا: “مدينة إزمير في تركيا فيها منطقة تسمى كاديفاكالا تعد واحدة من أكثر المناطق خطورة في تركيا على الرغم من اعتبارها مكانًا مناسبًا لمشاهدة أفضل المناظر لإزمير إلا أنها تبقى خطرة على السياح والذي يدخلها يكون هدفًا للعصابات”.
بينما كتب أحد المغردين: “في الآونة الأخيرة قلت السياحة في تركيا والسبب يعود إلى مسرحية الانقلاب التي فبركها الإرهابي أردوغان.. العالم يبغون الأمن والأمان والراحة ما يبغون الاعتقالات التعسفية والمشاكل والسرقات .. الوضع في تركيا صار يخوف بكل اختصار”.
فيما حذر سعودي الرويلي فيمن يفكر في السفر لتركيا بقوله: ” تركيا في الكثير من المناطق الخطرة على السياح ويكثر فيها السرقات والتلاعب ويكثر استغلال التكاسي للسياح بسرقتهم للسائح مما جعل كل من يقدم إلى تركيا يستخدم أوبر”.