خدمات حكومية

شرح لأبرز مواد قانون العمل السعودي وأهمها للموظفين وأصحاب الأعمال

منذ 4 سنوات

شرح لأبرز مواد قانون العمل السعودي وأهمها للموظفين وأصحاب الأعمال

يزخر قانون العمل السعودي بعشرات المواد التي تنص في مضمونها العام على تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل من جهة، وترعى حقوق العمال الوظيفية من ناحية أخرى، لذا سنوضح في هذا المقال أبرز مواد قانون العمل السعودي والتي نجد في ظلالها إجابات لمختلف الأسئلة التي تدور في عقل العامل أو صاحب العمل.

مواد قانون العمل السعودي

المادة رقم 8 من نظام العمل

أكدت المادة الثامنة من نظام العمل بأن كل شرط أو بند يتضمنه عقد العمل فيه مخالفة مع مواد نظام مكتب العمل المعمول به في المملكة، فإنه يعتبر باطلا.

وقد نظمت المادة الثامنة ذلك الأمر على مرحلتين، وهما:

  • مرحلة تحرير عقد العمل وسريانه: حيث لا يجوز عند تحرير عقد العمل أن يتضمن العقد شرطا أو التزاما يخالف أنظمة قانون العمل، وفي حالة وجود مثل هذا الشيء فإن الشرط أو الجزء المخالف يعتبر باطلا مع بقاء باقي بنود العقد غير المخالفة سارية، وكذلك تشدد المادة 8 على عدم جواز التغيير في بنود عقد العمل قبل تاريخ انتهائه، ومن أمثلة ذلك: تخفيض الأجر، أو زيادة عدد ساعات العمل، ويوجه القانون العامل الذي صدر منه  تنازل لفظي أو كتابي عن جزء من حقوقه المكفولة بعقد العمل خلال فترة سريان العقد أن يتراجع عن تنازله ويعاود المطالبة بحقوقه العمالية كافة.
  • مرحلة ما بعد انتهاء تاريخ عقد العمل: أوضحت المادة الثامنة من نظام العمل بأنه إذا انتهت فترة العقد فإن أي تنازل إو إبراء من العامل عن حقوقه يكون صادرا عن الموظف بكامل إرادته دون إكراه أو إجبار، كونه أصبح غير خاضع لسلطة صاحب العمل.

المادة 14 من نظام العمل

تشير هذه المادة أن صاحب العمل عليه الالتزام بإنشاء لوائح تنظيمية للعمل داخل المنشأة وفق النموذج المعتمد من الوزارة بما لا يتعارض ونظام العمل العام المعمول به في المملكة، كما تتيح المادة 14 لصاحب العمل تضمين لائحته بنودا من شأنها تحقيق المصلحة العامة في المؤسسة دون أن تعترض مع جوهر قانون العمل العام.

وتؤكد المادة على ضرورة أن يقوم صاحب العمل عند اعتماد اللائحة، أو التغيير عليها بعرضها في مكان ظاهر مكشوف حتى يراها العاملون كافة.

ويشار إلى أن المادة الرابعة عشرة قد تم إلغاؤها ودمجها مع المادة الثالثة عشرة منذ عام 1426 هجرية.

المادة 38 من نظام مكتب العمل

تؤكد المادة 38 أنه لا يجوز لصاحب العمل تشغيل العامل في مهنة مختلفة عن المهنة المدونة في رخصة العمل الخاصة به، وتحظر المادة نفسها على العامل الاشتغال في غير مهنته قبل إكمال إجراءات تعديل المهنة.

المادة 40 من نظام العمل 

حرصت المادة الأربعين من نظام العمل السعودي على توضيح بعض الأمور المتعلقة بالعمال الوافدين إلى المملكة، على النحو الآتي:

  • يتحمل صاحب العمل رسوم استقدام العامل غير السعودي، ورسوم تجديد الإقامة ورخصة العمل، وما يترتب على تأخير ذلك من غرامات، ورسوم تغيير المهنة، والخروج والعودة، وتذكرة عودة العامل إلى موطنه بعد انتهاء العلاقة بين الطرفين.
  • يتحمل صاحب العمل رسوم نقل خدمات العامل الذي يرغب في نقل خدماته إليه.
  • يتحمل العامل تكاليف عودته إلى بلده في حالة عدم صلاحيته للعمل أو إذا رغب في العودة دون سبب مشروع.
  • يلزم صاحب العمل عند وفاة العامل  بنفقات تجهيز جثمان العامل ونقله إلى الجهة التي أبرم فيها العقد أو استقدم العامل منها، ما لم يدفن بموافقة ذويه داخل المملكة،  ويعفى صاحب العمل من ذلك في حالة التزام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بتلك النفقات.

المادة 41 من نظام العمل 

في شهر أبريل من سنة 2020 ميلادية تم العمل رسميا بالمادة 41 ضمن أنظمة وقوانين مكتب العمل السعودي، حيث تم إقرار هذه المادة تماشيا مع الظروف الطارئة القاهرة التي تعترض البلاد، وقد جاءت المادة من باب تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل في ظل الظروف القاهرة التي تكون خارجة عن الإرادة، حيث تتيح المادة ما يلي:

  • تخفيض الأجر للعاملين مقابل تخفيض عدد ساعات العمل، بشرط ألا يتجاوز تخفيض الأجر 40% من الراتب المستحق للعامل، وفي حالة تجاوز التخفيض لذلك الحد يحق للعامل  تقديم اعتراض على ذلك.
  • يجوز لصاحب العمل منح العامل إجازته السنوية ضمن الستة أشهر التالية للقرار، ولا يحق للعامل الاعتراض على ذلك لما يتضمنه الظرف الطارئ.
  • يمكن منح العامل بالاتفاق إجازة بدون أجر خلال تلك الفترة الطارئة.
  • لا يحق إنهاء العقد خلال فترة تفعيل المادة في الظروف الطارئة دون سبب مشروع، وفي حالة مخالفة ذلك يمكن للطرف المتضرر المطالبة بكامل الحقوق المترتبة على ذلك.
  • يحق لصاحب العمل خلال تلك الفترة الطارئة الانتفاع بالمعونات التي تقدمها الدولة في الظروف الطارئة.
  • تعتبر تلك الأحكام غير سارية إذا انتهت الفترة الطارئة وعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل تفعيلها.

ويشار إلى أنه في شهر أكتوبر 2020 تم تمديد تلك الأحكام إلى ستة أشهر قادمة، وفي شهر أبريل 2021 تم إلغاء العمل بها.

المادة 53 من نظام العمل

أكدت المادة 53 على أنه في حالة كان العامل يخضع لفترة تجريبية فإن ثمة أمور ينبغي معرفتها، ومنها:

  • يجب تدوين فترة العمل التجريبي بشكل صريح في العقد.
  • ضرورة الالتزام بالفترة القانونية لمدة التجريب، حيث لا تزيد عن تسعين يوما، ويمكن تمديد تلك الفترة إلى مائة وثمانين يوما بشرط موافقة مكتوبة بين العامل وصاحب العمل.
  • لا تحتسب إجازات عيدي الفطر والأضحى، وكذلك الإجازة المرضية ضمن الفترة التجريبية.
  • يمكن لصاحب العمل وللعامل سواء إنهاء العقد خلال الفترة التجريبية، ما لم يتضمن العقد نصا صريحا بالسماح لأحد الطرفين فقط إنهاء العقد من طرفه.

المادة 55 من نظام العمل

تنتقل بنا هذه المادة من مواد نظام العمل السعودي إلى ما يتعلق بعقد العمل محدد المدة، إذ نصت بين ثناياها بأن عقد العمل محدد المدة ينتهي بانتهاء المدة المتفق عليها، فإذا استمر طرفاه في تنفيذه اعتبر العقد مجددا لفترة غير محددة المدة مع الأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بالعاملين غير السعوديين والمبين وضعهم القانوني في المادة رقم 37.

وتشير المادة رقم 55 إلى أنه إذا كان العقد محدد المدة يتضمن شرطا يقضي بتجديده لمدة مماثلة، فإنه يتجدد تلقائيا وفي الوضع الذي يتكرر فيه التجديد ثلاث مرات أو تبلغ مدة العقد مع التجديد أربع مرات فإنه يتحول إلى عقد غير محدد المدة.

المادة 58 من نظام العمل السعودي

جاءت المادة 58 من نظام العمل السعودي المعتمد سنة 1426 هجرية والتي جرى تعديل طفيف على مكوناتها سنة 1436 هجرية بما يتواءم مع مصلحة العامل وصاحب العمل، حيث تؤكد أحكام المادة على أنه لا يحق لصاحب العمل نقل العامل من مكان عمله إلى مكان عمل آخر يقتضي معه تغيير في محل إقامة العامل إلا بموافقة كتابية من العامل.

ومن ناحية أخرى تنوه نصوص المادة إلى أنه يمكن لصاحب العمل اضطراريا وبما تفرضه ظروف العمل، أن ينقل العامل إلى مكان عمل آخر وبعيدا عن منطقة إقامته بشرط ألا تزيد فترة الانتقال عن ثلاثين يوما، مع تعهد كامل من صاحب العمل على تحمل نفقات انتقال العامل إلى المحل الجديد.

المادة 66 من نظام العمل السعودي

تأتي  المادة 66 من نظام العمل السعودي موضحة لبعض الحالات التي تجيز لصاحب العمل أن يوقع فيها بعض الجزاءات التأديبية نتيجة لبعض السلوكيات التي من شأنها التأثير على مصلحة المؤسسة، ومن تلك الجزاءات:

  • الإنذار
  • الغرامة
  • الحرمان من العلاوة أو تأجيلها لمدة لا تزيد عن سنة
  • التوقيف عن العمل بدون أجر
  • تأجيل الترقية لمدة لا تزيد عن سنة متى كانت مقررة من صاحب العمل
  • الفصل من العمل بضوابط معينة حددها النظام

المادة 74 من نظام العمل

تنتقل بنا المادة رقم 74 من قانون العمل إلى مرحلة انتهاء عقد العمل، ووفقا لما جاء في نص المادة فإن عقد العمل يصبح منتهيا في الحالات الآتية:

  • في حالة اتفاق الطرفين على إنهاء العقد، ويشترط أن تكون موافقة العامل كتابية.
  • إن لم يكن العقد محدد المدة قد تضمن بندا يشير إلى تمديد الفترة فإنه ينتهي ببلوغ أجله.
  • بناء على إرادة أحد طرفي العقد وذلك في العقود محددة المدة
  • عند بلوغ سن التقاعد المعتمد في مكتب العمل، وهو سن الستين عاما للرجال، وخمسة وخمسين عاما للنساء، ويجوز التمديد إلى ما بعد هذه السن باتفاق الطرفين مع أهمية التنبيه إلى مسألة جوهرية تتعلق باستمرارية عقد العمل إلى ما بعد سن التقاعد في حالة العقود محددة المدة التي ينتهي أجلها بعد السن القانونية للتقاعد.

المادة 75 من نظام مكتب العمل

تنص المادة الخامسة والسبعون من نظام العمل على أنه  إذا كان العقد غير محدد المدة، جاز لأي من طرفيه إنهاؤه بناء على سبب مشروع يجب بيانه بموجب إشعار يوجه إلى الطرف الآخر كتابة قبل الإنهاء بمدة تحدد في العقد وفق الآتي:

  • ألا تقل فترة الإشعار الكتابي بالإنهاء عن ستين يوما إذا كان أجر العامل يصرف شهريا.
  • ألا تقل فترة الإشعار الكتابي بالإنهاء عن ثلاثين يوما إذا كان أجر العامل يصرف بشكل آخر.

المادة 77 من نظام العمل

كما تحدثنا في الفقرة السابقة عن ظروف إنهاء عقد العمل بشكل مبكر، فإن المادة رقم 77 من قانون العمل قد أوضحت بأنه في حالة إنهاء أحد الطرفين للعقد من جانب واحد لسبب غير مشروع، ودون أن يشتمل العقد على بند يقضي بدفع تعويض في تلك الحالة، فإن القانون يكفل المتضرر من إنهاء العقد وفق الآتي:

  • دفع تعويض بقيمة أجر خمسة عشر يوما عن كل سنة من سنوات الخدمة، وذلك إن كان العقد غير محدد المدة.
  • دفع تعويض بقيمة أجر المدة المتبقية من العقد إذا كان غير محدد المدة.
  • يجب ألا يقل التعويض المشار إليه في البندين السابقين عن أجرة العامل في شهرين.

المادة 80 من قانون العمل

حرصت مواد قانون العمل على تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ومن هذا المنطلق جاءت المادة رقم 80 من قانون العمل السعودي لتؤكد أنه لا يحق لصاحب العمل فسخ عقد العمل دون مكافأة العامل، أو إشعاره، أو تعويضه إلا في حالات ذكرها نظام العمل مع الاشتراط بإتاحة صاحب العمل الفرصة الكاملة للعامل لكي يعترض على قرار فسخ عقد العمل، وإليكم هذه الحالات:

  • إذا وقع من العامل اعتداء على صاحب العمل أو المدير المسؤول أو أحد رؤسائه أو مرؤوسيه أثناء العمل أو بسببه. 
  • إذا ثبت اتباع العامل سلوكا ً سيئًا، أو ارتكابه عملًا مُخِلًا بالشرف أو الأمانة. 
  • إذا لم يؤد العامل التزاماته الجوهرية المترتبة على عقد العمل أو لم يطع الأوامر المشروعة،  أو لم يراع بشكل متعمد التعليمات -التي أعلن عنها صاحب العمل في مكان ظاهر- الخاصة بسلامة العمل والعمال رغم إنذاره كتابة. 
  • إذا وقع من العامل -عمدا ُّ – أيَّ فعل ٍ أو تقصير يقصد به إلحاق خسارة مادية بصاحب العمل، بشرط أن يبلغ صاحب العمل الجهات المختصة بالحادث خلال أربع وعشرين ساعة من وقت علمه بوقوعه.
  • إذا ثبت أن العامل لجأ إلى التزوير ليحصل على العمل.
  • إذا كان العامل معينا تحت الاختبار. 
  • إذا تغيب العامل دون سبب مشروع أكثر من ثلاثين يوما خلال السنة العقدية الواحدة، أو أكثر من خمسة عشر يوماً متتالية، على أن يسبق الفصل إنذار كتابي من صاحب العمل للعامل بعد غيابه عشرين يوما في الحالة الأولى وانقطاعه عشرة أيام في الحالة الثانية.
  •  إذا ثبت أن العامل استغل مركزه الوظيفي بطريقة غير مشروعة للحصول على نتائج ومكاسب شخصية. 
  • إذا ثبت أن العامل أفشى الأسرار الصناعية أو التجارية الخاصة بالعمل الذي يعمل فيه. 

المادة 81 من نظام مكتب العمل

تعطي هذه المادة العامل مساحة من الحرية فيما يتعلق بإمكانية ترك العمل دون إشعار صاحب العمل مع احتفاظه بحقوقه النظامية كلها، وذلك في ضمن حالات أوضحتها أحكام المادة، مثل: عدم وفاء صاحب العمل بمتطلبات العقد الجوهرية، وكذلك الحال إذا أثبت العامل أن صاحب العمل قد مارس عليه الغش أثناء توقيع عقد العمل، بالإضافة إلى أمور أخرى، مثل:

  • في حالة تكليف العامل لمهام تختلف بشكل كبير مع طبيعة عمله المتفق عليها في العقد.
  •  إذا وقع من صاحب العمل أو من أحد أفراد أسرته، أو من المدير المسئول اعتداء يتسم بالعنف، أو سلوك مخل بالآداب نحو العامل أو أحد أفراد أسرته، وكذلك إذا لوحظ على معاملة المدير أو المسؤول أنها قاسية وفيها جور وإهانة للعامل.
  • إذا كان في مكان العمل خطر جسيم يهدد حياة العامل، ولم يبادر صاحب العمل إلى إزالة أسباب الخطر.
  • إذا كان صاحب العمل قد أظهر بما لا يدع مجالا للشك أنه بممارساته الجائرة بحق العامل قد كان السبب الأساسي في دفعه إلى ترك العمل من جانب واحد.

المادة 83 من نظام مكتب العمل

تتيح هذه المادة الحق لصاحب العمل في حالة معرفة العامل لعملاء المؤسسة، أو لاطلاعه على أسرار العمل داخل المنشأة، أن يضع شرطا في العقد بألا يقوم العامل بمنافسته، أو إفشاء أسرار العمل بعد الانتهاء من العقد، ويجب أن يكون الشرط مقيدا في العقد ومحددا من ناحية الزمان، والمكان، ونوع العمل، على ألا تزيد مدة هذا الشرط على سنتين من تاريخ انتهاء العقد.

كما أتاحت لوائح المادة رقم 83 لصاحب العمل الحق في رفع دعوى قضائية ضد العامل خلال سنة من تاريخ اكتشاف مخالفات العامل لأي من الالتزامات.

المادة 84 من نظام العمل

تطل علينا المادة رقم 84 من نظام العمل لتعلن بشكل صريح أنه في اللحظة التي تنتهي فيها العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وجب على الأخير دفع مكافأة نهاية الخدمة للعامل على النحو الآتي:

  • أجر نصف شهر عن كل سنة من السنوات الخمس الأولى من الخدمة.
  • أجر شهر عن كل سنة تلي السنوات الخمس.
  • مكافأة عن أجزاء السنة بنسبة ما قضاه منها في العمل.
  • يؤخذ آخر راتب تقاضاه العامل أساسا لاحتساب المكافأة.

المادة 88 من نظام العمل

جاءت المادة 88 لتحديد العنصر الزمني لإتمام عملية صرف المكافأة، إذ تنص المادة بأنه متى انتهت الحالة التعاقدية بين طرفي العمل فإن صاحب العمل مطالب بتصفية حساب العامل وحقوقه النظامية كاملة في مدة لا تزيد على أسبوع، ووضعت المادة استثناءً يقضي بألا تزيد فترة تصفية الحسابات على أسبوعين في حالة كان إنهاء عقد العمل من طرف العامل نفسه، كما أتاحت كامل الحق لصاحب العمل بحسم أية ديون مستحقة على العامل من رصيد حقوقه.

المادة 97 من نظام العمل

في الحالة التي يتعرض فيها العامل إلى توقيف قضائي أو شُرطي بسبب شيء متعلق بعمله، أو بسبب طبيعة عمله فإنه يتوجب على صاحب العمل دفع 50% من أجر العامل خلال فترة التحقيق على ألا تزيد فترة التوقيف على مئة وثمانين يوما، وإذا زادت المدة فوق ذلك الحد فإنه غير مطالب باستمرار عملية الدفع.

ولكن وفقا لما ورد في المادة 97 فإنه في حالة صدور حكم ببراءة العامل، أو إغلاق ملفه بسبب عدم وجود أدلة كافية لإدانته؛ فإن صاحب العمل مُطالبٌ بإرجاع النصف الذي خصمه من أجر العامل خلال فترة توقيفه.

وعلى النقيض من تلك الحالة، فإنه في حالة إدانة العامل وإدخاله السجن، فإنه ليس من حق صاحب العمل المطالبة باستعادة ما صرفه للعامل سابقا، إلا إذا صدر حكم قضائي من المحكمة بخلاف ذلك.

المادة 98 من نظام العمل

واستكمالا لما وُضِعَ نظام العمل من أجله، فإن المادة 98 جاءت لتنظيم عدد ساعات العمل للعامل في المملكة وفقا لما يلي:

  • يجب ألا تزيد ساعات العمل على ثماني ساعات في المؤسسات التي تعتمد المعيار اليومي.
  • يجب ألا تزيد ساعات العمل على ثمانٍ وأربعين ساعة في المؤسسات التي تعتمد المعيار الأسبوعي.
  • يجب تخفيض ساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك للمسلمين، بحيث لا تزيد على ست ساعات يومية، أو ست وثلاثين ساعة أسبوعية.

المادة 100 من نظام العمل

تنص المادة المئة من نظام العمل أنه يجوز لصاحب العمل -بموافقة الوزارة- في المنشآت التي تقتضي طبيعة العمل فيها أداء العمل بالتناوب زيادة ساعات العمل على ثماني ساعات عمل في اليوم أو ثمان وأربعين ساعة في الأسبوع، بشرط ألا يزيد متوسط ساعات العمل عند احتسابه لمدة ثلاثة أسابيع أو أقل على ثماني ساعاتٍ يوميا أو ثمان وأربعين ساعةً أسبوعيا.

المادة 107 من نظام العمل

كثيرا ما نسمع عن مصطلح الساعات الإضافية في العمل، لم يغفل قانون العمل عن هذا الأمر، حيث تنص المادة 107 على أنه في حالة تطلبت مصلحة المؤسسة تشغيلا إضافيا فوق ساعات العمل اليومية المتعارف عليها، اعتبرت الساعات الزائدة إضافية ويحتسب أجرها من خلال:

  • أجرة الساعة الطبيعية + 50 % من الأجر الأساسي

أما عن الحالات التي اعتبرتها المادة ضمن الساعات الإضافية فقد جاء منها:

  • الساعات الزائدة على ثمان وأربعين ساعة في المؤسسة التي تتخذ المعيار الأسبوعي.
  • ساعات العمل التي تؤدى في جميع الأعياد والمناسبات الوطنية.

المادة 109 من نظام العمل

تتناول المادة 109 وما بعدها الأنظمة واللوائح المتعلقة بحقوق العمال في الإجازات بمختلف أنواعها، إذ أقرت المادة نفسها بأنه يحق للعامل التمتع بإجازة سنوية لا تقل عن واحد وعشرين يوما تزاد فيما لا يقل عن ثلاثين يوما إذا أمضى العامل خمس سنوات متصلة في خدمة صاحب العمل، وتكون الإجازة بأجر يدفع مقدما.

ونوهت المادة 109 إلى نقطة مهمة جدا وهي وجوب أن يتمتع العامل بإجازته في سنة استحقاقها، وعدم جواز النزول عنها، أو أن يتقاضى بدلا  نقديًا عوضًا  عن الحصول عليها أثناء خدمته، ولصاحب العمل أن يحدد مواعيد هذه الإجازات وفقا لمقتضيات العمل، أو يمنحها بالتناوب لكي يؤمن سير عمله، وعليه إشعار العامل بالميعاد المحدد لتمتعه بالإجازة بوقت كافٍ لا يقل عن ثلاثين يوما. 

المادة 111 من نظام العمل

إلحاقا بما ذكرناه في المادة 109 حول الإجازة السنوية، فقد جاءت المادة 111 لتؤكد أن للعامل كامل الحق في الحصول على أجر عن إجازاته التي لم يأخذها في حالة تركه العمل قبل استعماله لها، كما يستحق أجرة الإجازة عن أجزاء السنة بنسبة ما قضاه منها في العمل.

المادة 116 من نظام العمل

تتحدث المادة 116 عن إمكانية أخذ العامل إجازة بدون راتب وذلك بالاتفاق مع صاحب العمل، كما نوهت نصوص المادة إلى صيرورة عقد العمل متوقفا في حالة زيادة أيام الإجازة بدون أجر على عشرين يوما، ما لم يكن هناك اتفاق يقضي بخلاف ذلك.

المادة 134 من نظام العمل

تنتقل بنا بنود هذه المادة إلى ما يتعلق بإصابات العمل، إذ إنه وفقا لما تضمنته المادة 134 فإنه تعتبر الإصابات إصابات عمل وفق ما هو منصوص عليه في نظام التأمينات الاجتماعية، كما تعتبر الأمراض المهنية – وهي تلك الأمراض التي يسببها العمل للعامل- في حكم إصابات العمل، أما عن تاريخ اعتماد إصابة العمل فإنه يؤخذ من تاريخ أول مشاهدة طبية.

وبحديثنا عن المادة 134 من نظام العمل، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي طفنا في رحابه حول شرح لأبرز مواد قانون العمل السعودي، راجين أن تكونوا قد وجدتم إجابات لكل ما دار في عقولكم حول مواد قانون العمل السعودي.