مفاجئات كاس العالم (3) + اهداف مباراة البرازيل وكوريا الشمالية
منذ 16 سنة
كوريا بدون أي مركبات نقص
يحكى عن شاب عراقي وفي ظل نظام البعث السابق انه كان يمشي حافي القدمين في قيض الظهيرة وكان يدعي بطيب نية للأمريكان بأن يعينهم الله فإذا كان هو عراقي يعاني هذه المعاناة فكيف بالأمريكان المساكين على حد تفكير هذا العامي المسكين فالأعلام ولأهداف سياسية وبقيادة حكومة عسكرية كان يصور لهم بخلاف الواقع ان العراقيين يعيشون في رغد بينما الأمريكان يعانون أشد المعاناة بسبب حكومتهم الظالمة
هذا بالضبط ما تعيشه كوريا الشمالية في ظل حكومة عسكرية تعاني ويلات الحصار في كل المجالات فما كان منها إلا أن توجه الإعلام نحو تشويش الصورة على الشعب الكوري ففي كوريا لا يمكن الاتصال بالخارج بسهولة والانترنت محدود الاستخدام ووسائل الإعلام الأخرى لا تعرض سوا ما ترضاه حكومتهم
وبالتأكيد فلاعبي منتخب كوريا هم جزء من هذا الشعب المغلوب على أمره وأكاد أجزم أن بعض لا يعرفون حتى مكانة البرازيل الكروية وهذا النوع من اللاعبين يسهل تحفيزهم خصوصا أنهم لا يملكون مركبات نقص تجاه القوى الكبرى فوجدنا تصريح غريب من المدرب قال فيه انه سيهزم البرازيل هذا التصريح هدفه تحفيز لاعبيه وإعطائهم الدفعة المعنوية التي كانوا في حاجتها
وفي لقاء البرازيل وخصوصا في الشوط الأول منه وجدنا فريق غير المتوقع جعل المشاهد يفرك عينيه ويتأكد من جداوله فقط ليعرف هل هذا هو الفريق المغمور الذي لا يعرف أغلب لاعبي البرازيل أين تقع بالضبط دولتهم فريق منتشر انتشار رائع في الملعب ولم يكتفون بذلك فقط بل هاجموا وهددوا مرمى القيصر جوليو سيزار وفي الشوط الثاني وبعد أن قبل الشماليون هدفا لم يستسلموا وحاولوا التعديل واستمروا كذلك حتى بعد الهدف الثاني في مرماهم ونجحوا في تسجيل هدف تاريخي في شباك نجوم السامبا ونجحوا بالخروج بنتيجة تاريخية هذا كله ليس بسبب إمكانات فنية أو تقنية أو تكتيكية يملكونها بل لأسباب نفسية بحته
هنيئا لنا بهذا المارد الجديد ولكن مازال الكوريون الحلقة الأضعف في مجموعتهم وحتى وان خرجوا من البطولة صفر اليدين فبنظري يكفيهم الأداء الرائع الذي قدموه وإحراجهم للفرق الكبرى ولو إني أشك أنهم سيخرجون خالين الوفاض في حال استمروا بنفس المستوى
من الطبيعي أن تحب جماهير كرة القدم اللعب الهجومي وكثرة الأهداف في المباريات ولكن مع التوجه الجديد لمدربي كرة القدم ومحاولة إتباع أسلوب كرة القدم الدفاعي والذي في مجال الأندية ساعد انتر ميلانو على تحقيق دوري أبطال أوربا ومن قبله الميلان ومانشستر يونايتد ويبدو هذا التوجه العالمي الجديد الذي لا يخالفه سوى بعض الأندية وأغلبها لم تنجح في المواسم الأخيرة في الانتصار على الأسلوب الدفاعي باستثناء برشلونة
نجد أن هذا التوجه بدأ يزحف على كاس العالم ويقتل متعته فخلال أول أيام كاس العالم نجد أن الأهداف نادرة جدا ولا تأتي إلا بصعوبة باستثناء لقاء ألمانيا واستراليا ولكن غلب طابع الكاتناتشيو (التكتيك الدفاعي الايطالي) غلب على اكثر مباريات المونديال مما قلل الأهداف رغم حرص الفيفا في كل مره على محاربة هذا النوع من الأساليب الدفاعية من خلال تخفيف وزن الكرات وجعلها صعبة على حراس المرمى ولكن لا شيء يتغير فالوصول للمرمى هو الصعب وربما يجب على الفيفا سن قوانين تجعل الفريق لا يدافع بأكثر من 6 أو 7 مدافعين فربما نشاهد الأهداف
نجد منتخبات عريقة ومشهورة بكرتها الهجومية تنجرف وراء هذا التوجه كبرازيل دونجا وانجلترا كابيلو وإذا ما أردنا الحقيقة فان هؤلاء المدربين لا يلامون فالكرة الهجومية لم تعد هي ما يربح الفريق بل يجب الحذر وعدم قبول أهداف وفي النهاية محصلة الفوز بعشرة أهداف لتسعه مثل الفوز بهدف ففي النهاية الفريق سيحصل الثلاث نقاط ويتأهل للدور التالي ورأينا كيف أن الأرجنتين كادت تخسر نقاط لقائها مع نيجيريا بسبب هذا الاندفاع الهجومي
ربما هنالك البعض ممن يستمتعون بهذا الأسلوب من اللعب فلديهم أن يروا تمركز محور الارتكاز وطريقة قطع الكرة وانتشار اللاعبين في الميدان أمتع من أن يروا مهارة مهاجم وحركة فنية من آخر وبالكاد فان الأغلبية هم من النوع الثاني ولا أخفيكم سرا ممن يطربون بالتكتيك وأراقب عمل المدرب قبل أن أراقب أداء لاعب (وللناس فيما يعشقون مذاهب)
من وجهة نظري تفشي الأساليب الدفاعية لدى المدربين والتوجه للحرص على تكثيف خط الوسط فهذه الحقبة هي حقبة 4-5-1 وان ظهرت على الورق كـ4-3-3 فكما يقال لكل زمان دولة ورجال فمن قبل كانت حقبة 4-2-4 ثم حقبة 3-4-3 والتسعينات شهدت بروز الـ4-4-2 نلاحظ أن كرة القدم على مر الزمن تتحول إلى دفاعية كل مرة ويبدو انه على الجميع محاولة التكيف مع هذا الأسلوب الجديد في ممارسة كرة القدم
قد يكون هناك أسباب ثانوية لهذه الظاهرة ممكن يكون أن المنتخبات لا تريد أن تكشف أساليبها في اللعب مبكرا ولا تريد أن تحرق أوراقها وقد يكون المهاجمون لم يتعودوا جيدا على التعامل مع الجابولوني
مقال حصري لمجموعة مزمز البريدية بقلم الكاتب الكبير : MooDi
مع الاحترام الكامل احنا نشاهد ونتابع الرياضه هربا من قرف السياسه وانتم يا مزمز بترجعوا وجع القلب هو احنا لاقيين حد يلطم علينا العرب عشان نبكي على ناس ما وصلنا درجتهم وما بهمنا امرهم وهمنا اكبر من حجمنا
ماشاء الله كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان أتوقع منهم نتائج جيدة في المباريات القادمة والله هذي المنتخبات الي ترفع الراس
أتمنى التوفيق لهم
مقال وطرح أكثر من رائع لكاتبنا الرائع
مع الاحترام الكامل احنا نشاهد ونتابع الرياضه هربا من قرف السياسه وانتم يا مزمز بترجعوا وجع القلب هو احنا لاقيين حد يلطم علينا العرب عشان نبكي على ناس ما وصلنا درجتهم وما بهمنا امرهم وهمنا اكبر من حجمنا