عربية وعالمية

هل كان رأفت الهجان عميلاً مزدوجاً جندته إسرائيل لخداع المصريين؟!

منذ 12 سنة

هل كان رأفت الهجان عميلاً مزدوجاً جندته إسرائيل لخداع المصريين؟!

1297070259

قال الباحث في شؤون المخابرات بجامعة «بار إيلان»، والعميد السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، إفرايم لابيد، إن رفعت الجمال، المعروف باسم رأفت الهجان، كان «عميلًا مزدوجًا»، جندته المخابرات الإسرائيلية لخداع المصريين، حسب ما ذكرته صحيفة المصري اليوم. وأضاف «لابيد» في مقال منشور في صحيفة «إسرائيل ديفينس» العسكرية، إن الفترة التي سبقت حرب يونيو 1967 كانت فرصة «لتطوير خطط خداع ضد الجيش المصري»، مشيرًا إلى أن الخطة «تضمنت نشر كتيبة مدرعات وهمية هدفها حصر قوى العدو (الجيش المصري) في منطقة القصيمة- أبوعجيلة، كما تم تنفيذ عمليات تمويه أخرى بحرية وجوية».

وتابع الضابط السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية: «الفائدة الرئيسية كانت من معلومات تم نقلها للمصرين وكانت تهدف إلى خلق صورة للجاهزية أكبر من تلك الموجودة في الحقيقة، عبر عميل تم تزويده بمعلومات كاذبة، وانطلت الخدعة على المصريين وبنوا عليها تقديراتهم». وقال «لابيد»: «قصة العميل المزدوج، الذي تم منحه اسم (ياتيد)، كانت واحدة من أهم عمليات جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) في الستينات، المواطن المصري رفعت الجمال كان لديه مشاكل قانونية في بلاده، وعرض عليه رجال المخابرات المصرية الذين اكتشفوا قدراته العمل كجاسوس مقابل إسقاط التهم الموجهة ضده».

وأضاف: «وافق وهاجر إلى إسرائيل كيهودي في إطار مواجهة هجرة اليهود من مصر بعد عملية سيناء (العدوان الثلاثي)، وعندما وصل إلى إسرائيل أثارت ممارساته الشكوك، واعتقله الشاباك، وعندما اكتشفوا أجهزة تجسس في بيته عرضوا عليه العمل كعميل مزدوج مقابل عدم محاكمته بتهمة التجسس لصالح دولة عدو». وتابع «لابيد»: «من أجل تعزيز موقفه في إسرائيل أمام المصريين ساعدوه في افتتاح مكتب سياحة في شارع برنار في تل أبيب، المخابرات المصرية أخذت انطباعا عن قوة استيعابه في البلاد لكونه وكيل سفر». وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن «المعلومات التي تدفقت من خلاله للمصريين كانت في جزء كبير منها حقيقية من أجل تعزيز الثقة فيه من قبل مُشغليه المصريين. على مدار سنوات كان هناك صعود وهبوط في أدائه الوظيفي تجاه جهازي المخابرات، المصري والإسرائيلي، اللذين عمل معهما».

وقال إفرايم لابيد: «عندما اقتربت حرب الأيام الستة تم نقل معلومات خاطئة من خلاله للمصريين حول منظومة التشغيل في سلاح الجو الإسرائيلي، رفعت نجح في إقناع المصريين أن سلاح الجو يعاني من ضعف كبير أمام سلاح الجو المصري، وأن إسرائيل لن تجرؤ على إصابة القواعد الجوية المصرية لأنها محمية بشكل جيد ببطاريات مضادة للطائرات، وهكذا بنت مصر تصورًا أن أي هجوم وقائي إسرائيلي لن يتم تنفيذه بواسطة سلاح الجو».

وأضاف: «عندما علم الجيش الإسرائيلي أن هذه الرسالة تم استيعابها من قبل المصريين، زادت ثقتهم في الخطة التنفيذية «موكيد»، والتي كانت الخطوة الأولى في حرب الأيام الستة، هجوم مفاجئ مسبق واسع النطاق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي على الطائرات المصرية، بينما هي على الأرض في القواعد الجوية». وتابع الضابط الإسرائيلي: «في بداية السبعينات طلب رفعت مغادرة إسرائيل، وتم إرساله إلى ألمانيا، حيث مات عام 1982، وفي عام 1988 كشفت صحيفة مصرية رفعت كبطل قومي عمل 20 عامًا من قلب إسرائيل دون أن يتم اكتشافه، ثم تم تحويل قصته لمسلسل تلفزيوني».

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، في تصريحات نقلته أيضا «المصري اليوم» إن «إسرائيل اعتادت الزج بأسماء أبطال قوميين مثل رفعت الجمال وأشرف مروان، في أمور غير حقيقية، واعتادت أيضًا أن تعلن عن هذه الأمور في ذكرى أحداث قومية في مصر، للتشويش على هذه الأحداث، مثل هذا الإعلان عن الجمال في ذكرى تحرير سيناء، وإعلان عن شبكات تجسس في ذكرى أحداث قومية أخرى».

وأضاف «فهمي»: «نشروا في الماضي روايات مضللة لم تلق حتى قبول في الإعلام الإسرائيلي نفسه، وتوقيت نشر هذه الروايات المفبركة الآن يأتي بسبب هجوم من ضباط سابقين في المخابرات الإسرائيلية على الأجهزة الأمنية في تل أبيب، حيث يطالبونهم بعمل أي شيء لإحياء الأمل لدى الشباب الإسرائيلي المصاب بحالة من الإحباط بسبب نجاحات المخابرات المصرية مؤخرًا في عمليات تم الإعلان عن بعضها ولم تم الإعلان عن البعض الآخر». وتابع «هم يريدون أيضًا بهذه الروايات معرفة بعض الحقائق عن المجتمع المصري وإيجاد بطولات زائفة والترويج لدى الإسرائيليين أن إسرائيل هي التي بنت شبكات التجسس وليست مصر، وفي النهاية إذا كان لديهم أي شيء يثبت ما يدعونه فليعلنوه بشكل مباشر».

شاهد أيضاً:
الجارديان: بلير يدشن حربه الصليبية الجديدة على الإسلام السياسي
رئيس أبل يبيع وقته في مزاد
ترقب لإنهيار أحد أكبر جبال الجليد بالعالم

8 تعليقات

  1. يقول nosah:

    على مر التاريخ كان القادة والابطال في التاريخ الى القريب من جزيزة العرب والعراق من عهد الجاهليه الى الاسلام الى الفاتحين وصلاح الدين الى من تذكرهم ترفع راسك بهم هم من حكمو البلدان والمدن ومنها كانت مصر تحت قادة من العرب وجزيرتها بين اليمن والشام افضل قادة ومناضلين على مر التاريخ
    فشكرا حقا لهم مني ومن تاريخهم

  2. يقول التاريخ:

    اقراءه التاريخ وهتعرفو مصر ايه اولا ثانيا حرب اكتوبر وغيرها من معارك وحروب من قديم العصور رمزا لمصر فحبو يشوه مصر بيشوه تاريخه وان حبو يشوه مصر يشوه ابطالها زي البطل رافت الهجان فاهمدوه با عننا وخلونا نعبش في امان ويسر وحب مع بعضنا لان العرب مهما تفرقو فانهم ايد واحدبجميع الكلمات والوصف

  3. يقول kalashnikov:

    نعم يا أخي لم ينتصروا في أي حرب كل ذلك كان كذب و خداع و لم تحدث حرب و لم يقطع بترول و لم تتدين الإمارات لشراء مقاتلات و لم يقطع فيصل البترول و لم يرسل صدام و روسيا و الجزائر مساعدات عسكرية و لم ترسل الكويت جنود لكن إسرائيل انتصرت و انسحبت بعدها .. صديقي هل تتحدث بالمنطق .. اخيرا انا لا أتحدث عن غباء تاريخي لدى البعض لأن هندل متفشي لكن التاريخ يقول مصر اكثر دولة عربية شاركت في حروب ضد إسرائيل و انتصرت في 1973 و أجبرت الصهاينة على الانسحاب و اللجوء إلى معاهدة سلام يا اخ منصور دولة صغيرة مثل إسرائيل لو دافعت عنها بما أنها صغيرة و يومها كانت تملك أضعاف القطع الحربية العربية مجتمعة و يومها كانت تملك أكثر من رأس نووي كفيل بمسح مصر من الخارطة بما أنها دولة صغيرة و مسكينة .. لكن كانت هناك قارة أوربية بالكامل تدعم إسرائيل و كانت هناك دولة اسمها أمريكا دعمت إسرائيل و حتى عندها عاشوا في ظلام قدموا إسرائيل على شعوبهم و أنفسهم و استمروا في الدعم حتى اللحظة الأخيرة لتعرف ما هي أولوية هذه الدول العرب حاربوا أوربا و أمريكا بصورة غير مباشرة في المقابل كان في صف العرب إيران في زمن الشاه و الاتحاد السوفييتي الذي أرسل العتاد و الخبراء الحربيين و هدد بحرب مباشرة في حال تدخلت أمريكا و الغرب و أحبط قرارات مجلس الامن .. اخيرا اذهب و أفتح كتب التاريخ و أقرأ عن مصر و تاريخها و بعدها خول لنفسك بأن تتحدث عن جيش مصر يا هذا .

    1. يقول منصورانتصارك نصور:

      ما راح اكثر كلام
      عندك ارض محتلة تدخل حرب وتقول انتصرت معناه استرجعت أرضك
      لكن ينسحب المحتل ويفرض عليك شروط هذا اسمه تفاهم و ليس انتصار
      هل للجيش المصري سيادة على سيناء؟ ام انه يستأذن اسرائيل كل مرة يريد ادخال قوات الى سيناء لحرب من يسميهم المتطرفين

  4. يقول دنيا:

    ههههههههههههههه .. والله لو طلع هالكلام صح المصريين بينتحرو ..

    بس عموما المصرين في كل شي كلامهم كثير ومهـايطيه وبيضخمو الامور بأسلوب اللف والدوران والكلام ..
    يعني مافي مصري تقوله شي ويقولك ماعرفش .. يعرفو كل شي

  5. يقول عادل شاهين:

    عموما يا يهود العرب ضحكوا عليكم ده 1
    مين عاقل يصدق ان رفعت الجمال كان عميل مزدوج 2
    اش معنا دلوقتي بتقولوا عميل مزدوج وهو لو كان عميل مزدوج كنت هتسيوا3

    1. يقول مصطفى:

      انت زعلان ليه
      العلاقات بين جيش مصر وإسرائيل من أحسن مايكون وعلى اعلى مستوى
      وهم مش مخبين الموضوع ده بالعكس بيفتخرو بيه
      وأي حاجة مترضيش ربنا بيدعموها

  6. يقول منصور:

    أنا ما اصدق خرابيط الجيش المصري والمخابرات المصرية
    ما انتصروا في اي حرب
    واللي يسمي حرب ٧٣ انتصار هذا ملعوب عليه
    دولة صغيرة زي اسرائيل تهجم عليها مصر من الغرب ومن الشرق سوريا والعراق وكمان كان في دعم من دول عربية وفي النهاية اسرائيل ما خسرت انسحبت من سيناء ولكن بشروطها وهي معروفة
    الجيش المصري ليس له سيادة على اراضي سيناء فاي نصر هذا