عربية وعالمية

على عبدالله صالح: لم أسرق فلا يوجد شيء يسرق باليمن

منذ 12 سنة

على عبدالله صالح: لم أسرق فلا يوجد شيء يسرق باليمن

Capture

قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إن مسؤولين يمنيين سابقين ربما يكونوا نهبوا المال العام لكنه لم يكن واحدا منهم وتحدى السلطات أن تعثر على دولار واحد حصل عليه دون وجه حق ومحاسبته. ويتهمه منتقدوه في اليمن حيث يعيش 40 في المئة من السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم باختلاس مليارات الدولارات خلال حكمه الذي امتد 33 عاما. ويقول آخرون إن من الواضح أن الرئيس السابق لايزال يتمتع بنفوذ غير رسمي هائل على الساحة السياسية اليمنية المضطربة وهم يرون أن من أسباب هذا امتلاكه لثروة طائلة. لكن صالح نفى هذا في مقابلة مع رويترز. وقال صالح (72 عاما) الذي جلس على أريكة وثيرة في خيمة بحديقة قصره في العاصمة صنعاء إنه يتحدى أن يعثر أحد على أدلة على ارتكابه مخالفات.

وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه رويترز وقد بدا مسترخيا وواثقا مرتديا حلة باللونين الأسود والرمادي وربطة عنق مخططة “عندي مالية وعندي بنك مركزي يطلعوا دينار واحد علي عبد الله سحبه يتحاسب عليه.” وقال إن اي تلميحات إلى أنه سرق هي جزء من حملة لتشويه سمعته من جانب ما وصفها بحكومة “فاشلة” تقود اليمن حاليا. واليمن ثاني أفقر دولة عربية بعد موريتانيا. وصالح حالة فريدة بين الزعماء الذين أطاحت بهم انتفاضات الربيع العربي لأنه حر طليق في بلده بفضل اتفاق أبرم بوساطة الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وكانت المظاهرات في اليمن تطالب بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية. لكن صالح نجا من الذهاب إلى المنفى أو المحاكمة مثلما حدث لزعماء عرب سابقين.

أما القاسم المشترك بينه وبين الرؤساء السابقين فهو استهدافه باتهامات بالفساد. وأقر مجلس الأمن الدولي قرارا في فبراير شباط يجيز فرض عقوبات على أشخاص بعينهم عرقلوا عملية الانتقال السياسي في البلاد أو ارتكبوا انتهاكات لحقوق الانسان. وترك القرار معاقبة أفراد بتجميد أصولهم أو حظر إصدار تأشيرات سفر لهم للجنة عقوبات جديدة أنشأتها الأمم المتحدة مؤخرا وتختص باليمن. وستضم اللجنة جميع أعضاء مجلس الأمن وعددهم 15. وقال دبلوماسيون غربيون في ذلك الحين إن الرئيس السابق صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض أبرز المرشحين للقائمة السوداء التي ستضعها الأمم المتحدة. وقال صالح إنه سيتعاون مع مجلس الأمن الدولي “اذا كان في الطريق الصحيح… ما يتحولش مجلس الامن إلى شرطي يستمع إلى شكاوى.”

وأضاف “هذا كله هرج اعلامي وتشويه لصورة النظام السابق الذي حقق الوحدة والذي حقق الديمقراطية والذي شارك المرأة واحترم حقوق الانسان وحرية الصحافة… وهذا كله تشويه لانه هذه حكومة فاشلة تعلق اخطاءها على الاخرين.” ومضى يقول “ماذا حققوا خلال الثلاث السنوات كلهم؟ الان هم يعيشون على انجازات السنوات الماضية… هذا اذا سلمت منهم المنجزات من التخريب لانهم خربوها.”

ومازالت أوضاع اليمن سيئة ويقول محللون إن جهوده لتحقيق الاستقرار والمضي بسلاسة في خطة للانتقال السياسي بعد صالح ما زالت ضعيفة. ومن بين المشكلات الوجود القوي لتنظيم القاعدة والصراع مع الانفصاليين في الجنوب والمتمردين الحوثيين في الشمال إلى جانب الفساد المستشري وسوء الحكم. وتتباين بشدة التقديرات بشأن الأموال التي يتهم صالح بإخفائها. وقال المحلل السياسي عبد الغني الارياني إنه يتوقع أن يكون المبلغ “بالمليارات” وهو يرجع هذا إلى نظام المحسوبية المتأصل في الجهاز الحكومي. وفي عهد صالح تضخم الجهاز الحكومي اليمني بشدة وزاد الفقر. وفي حين يقول برنامج الأغذية العالمي إن نحو نصف سكان اليمن يواجهون الجوع فإن البلد به عدد لا بأس به من أصحاب الملايين.

كان مجلس الأمن الدولي عبر في السابق عن قلقه بشأن تقارير عن تدخل صالح والبيض في شؤون اليمن. وفي نوفمبر تشرين الثاني اتهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر الدائرة المقربة من صالح بتعطيل محادثات المصالحة في اليمن التي كانت تهدف لاستكمال تنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي سهل إبعاد صالح عن منصبه. وفي ذلك الحين نفى مساعد لصالح أن يكون معسكره يسعى لتقويض المحادثات. ووافق اليمن على نظام اتحادي جديد في ختام محادثات المصالحة الوطنية في يناير كانون الثاني التي منحت خلالها الفصائل السياسية اليمنية للرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي وقتا إضافيا لتطبيق إصلاحات منها وضع مسودة دستور جديد. ونجا صالح من محاولة اغتيال خلال هجوم على القصر الرئاسي في يونيو حزيران عام 2011 ونقل على الفور إلى السعودية حيث خضع لعدة عمليات جراحية لمعالجة الإصابات التي لحقت به وشملت حروقا خطيرة.

وقال صالح إنه لا يتطلع للعودة إلى الحكم في انتخابات مستقبلية اذ كان بعض المقربين منه قد لمحوا إلى هذا فيما سبق. وفي اليمن غمرت صور احمد إبن صالح القائد السابق للحرس الجمهوري والذي يشغل حاليا منصب سفير البلاد لدى الإمارات العربية المتحدة مواقع التواصل الاجتماعي مما أذكى الشكوك بأن ابن الرئيس السابق قد يترشح في انتخابات مستقبلية. ولدى سؤاله عما اذا كان يعتقد أن أحد ابنائه سيترشح أجاب صالح “هذا من المستحيل ان انا اعود إلى جهاز الحكم على الاطلاق… لكن كسياسي ساظل سياسي ما حدش يقدر يقنعني أن اخرج من السياسة. سأظل سياسيا ولي رأيي.” وقال “لهم حق كمواطنين ما بش ما يمنع… له حق كمواطن هو من حقه انه يترشح او ينتخبوه… هذا من حقه كمواطن ما استطيع اقول له لا… لا امنعه ولا انصحه في الوقت الحالي يكون مرشح. لا انصح ليش ( لماذا) البلد مخربة.”

شاهد أيضاً:
أمريكي يسرق جلداً بشرياً بقيمة 350 ألف دولار
صور: معتقلو غوانتانامو الذين أفرج عنهم مقابل الرقيب الأمريكي
صور: الصينيون يقبلون على الانتحار قبل تطبيق حرق الجثث بدلا من الدفن

6 تعليقات

  1. يقول الصرمي:

    كيف لايوجد شيئ يسرق في اليمن .!! 500 الف برميل من النفط يوميا وانتو قيسوها منذ اكتشاف النفط في اليمن بمراحله . هذا غير ان احنا من اكبر المنتجين العرب للغاز بعد قطر والجزائر .. يعني الان يريد يقنعني !! انه ماكان يوقع له عموله . مقابل بيع التوكيلات لشركات اجنبيه

  2. يقول يمني:

    هذه القصة التي سأعطيم نبذة مختصرة منها حقيقة وليست من الخيال حدث لشخص قريب مني وأثق بكلامه كما أثق بنفسي بل :اماني بربي – القصة أن هذا الشخص كان موظفا في احد الوزارات وكان منتدبا للعمل باحد السفارات خارج اليمن وبالصدفة اكتشف أن المسئول الأول بالسفارة يمارس اعمالا مع احد العاملين بالسفارة تخل بالأداب وتنعكس تلك الأعمال العبثية ليس على سمعة السفارة وحسب بل تطال اليمن الذي كان يمثلها هذالدبلوماسي والمحسوب على الرئيس في نهاية القرن الماضي – تواصلت مع بعض المسئولين فتم طلب هذا الدبلماسي إلى صنعاء وبعد فترة سافر هذا الشخص إلى صنعاء لأنجازبعض الأعمال وهناك تعرض لمحاولت تصفية على طريق العصابات المعروف ولكنه تمكن من الهرب من الفندق الذي كان يقيم فيه وعند وصول الخبر للرئيس أمرف بصرف مبلغ قدره عشرين ألف ريال تعويض من صندوق دار الرئاسة يحدثني صديقي قائلا لا تصدق ما رئيت فعند ذهابي مع أمي صندوق دار الرئاسة وكان معنا أحد المشايخ ومعه شخص مرافق يحملان شولين فارغين وهنا رأيت العجب يقول تلك الغرفة تمتد على مساحة هائلة تشكل نصف المساحة القائم عليها مبنى دار الرئاسة بشارع الزبيري مليئة بالفلوس اكوام اكوام يقول واجزم أن ماتحتويه تلك الغرفة أكثر ممايوجد في البنك المركزي المهم يقول طلب مني الجلوس حتى يفرغ من تعبئة الجواني ( الشولات ) للشيخ ولكني بعدما شاهد وأستفقت من صدمة مارأيت حملت الأر بصرف العشرين ألف وذهبت ولم ارجع لا للمبلغ ولا حتى للعمل – هذا الذي يقول اثبتوا أني اخذت دولار واحد رحم الله أيام لنقل في تعز وحكمة خوري وباب المندب ووووووإلخ

  3. يقول BoMazen:

    فعلا لا يوجد شيء يسرق في اليمن… لانك لم تجعل شيء الا وسرقته !!!

  4. يقول سالم على:

    حسبى الله ونعم الؤكيل فيك يامجرم ياحرامى سرقت خيارات البلد وبعتها للى يدفع لك وبس وفضايحك بالنت كلها افتحوا على الرئيس عبدربه هادى الرئيس الجديد وشوفوا بعيونكم فضايح الدحباشى اللله لايبارك فيك جوعت شعبك فى رب بيحاسبك يافاشل

  5. يقول صريح:

    ذئب في جلد حمل

  6. يقول ولد:

    نصاب كبير