عربية وعالمية

عقار جديد يفتح باب الأمل لعلاج إيبولا

منذ 11 سنة

عقار جديد يفتح باب الأمل لعلاج إيبولا

ebula-vuiers

نشرت وكالة CNN الإخبارية تقريرا مطولا عن العلاج التجريبي “الجديد” لفيروس ايبولا الذي انتشر مؤخراً ، وطرحت بعض التساؤلات الهامة حول كيفية عمل هذا العقار ، ومدى فاعليته في القضاء على الفيروس، مما يفتح باباً واسعاً في مواجهة هذا الفيروس القاتل. وحسب الوكالة فلقد تم إعطاء العقار الجديد”ZMAP” لشخصين من الولايات المتحدة الأمريكية قد أصيبا بالفيروس ، وتم إنقاذ حياتهما بعد أن قال لهما الأطباء أنهم على موعد مع الموت بعد وقت قصير للغاية. وقد اثار هذا العقار “التجريبي ” بعض الأسئلة الهامة التي طرحتها الوكالة الإخبارية حيث لا يوجد حتى الآن لقاح علاج نهائي لهذا الفيروس القاتل :

السؤال الأول: من يقوم بتصنيع هذا الدواء؟

تم تطوير هذا الدواء من قبل شركة “ماب” لتكنولوجيا المضادات الحيوية والصيدلانية ، والتي يوجد مقرها في سان دييجو ، وتأسست الشركة في عام 2003 بهدف تطوير الأدوية الوقائية الجديدة للعلاج من الأمراض المعدية ، مع التركيز على الاحتياجات غير الموجودة في مجال الصحة والوقاية البيولوجية – وذلك وفقا لموقعها على الإنترنت. وعملت شركة “ماب” مع بعض المعاهد الأمريكية للصحة ووكالة الدفاع القومي في مجال مكافحة أسلحة الدمار الشامل كما تبنت وضع علاج لفيروس ايبولا منذ عدة سنوات.

السؤال الثاني: هل تم إنتاج عقاقير أخرى لعلاج الإيبولا في الشركة؟

نعم تم في مارس الماضي حيث تم تحديد قائمة كاملة من الأجسام المضادة التي يحتمل أن يعمل عليها العقار، والباحثون متلهفون للغاية لمعرفة أياً منها الأكثر فعالية ، وذلك بعد منحة تم اعطاؤها للشركة قيمتها 28 مليون دولار من أجل هذا الهدف بعد اشتراك 15 مؤسسة معنية بفيروس “ايبولا” في هذا المشروع.

ومقر هذه المؤسسة في فانكوفر وتعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية لتطوير عقارات علاج الايبولا ، وتم اختبار لقاح الفيروس على متطوعين من البشر الأصحاء وذلك وفقا لأحد كبار الباحثين في جامعة تكساس ، ومؤخرا اعلنت المعاهد الصحية الأمريكية أن نتائج هذه التجربة سوف تظهر في شهر سبتمبر المقبل.

السؤال الثالث: كيف يعمل عقار ” ZMapp “؟

عن طريق تحديد الأجسام المضادة المناسبة لعلاج الفيروس، حيث تعتبر الاجسام المضادة عبارة عن بروتينات من قبل النظام المناعي للجسم لتدمير اي خلايا خارجية او ضارة . والأجسام المضادة محددة وموجهة وليست متشابهة، حيث توجد اجسام مضادة معينة لفيروس ايبولا ، ووفقا لأحد الباحثين سيتم التعامل مع أحد الخلايا المصابة بإصابة خطيرة وتجريب العقار عليها لمعرفة نوع الاجسام المضادة والاستجابة المتوقعه للعقار ومن ثم تحديد العلاج المناسب

السؤال الرابع: لماذا تم إعطاء هؤلاء العمال الأمريكيين هذا الدواء ؟

تساءل الكثيرون لماذا تم اعطاء العمال الأمريكيين هذا الدواء رغم وجود الكثيرين في غرب افريقيا مصابون بهذا الفيروس القاتل ، وتقول منظمة الصحة العالمية انها لم تشارك في قرار الموافقة على العلاج بهذا العقار حتى الآن حيث لم يسبق اختبارها على البشر ولم يتم التأكد من النتائج. ويتلخص الأمر في ان منظمة ادارة الغذاء والدواء الأمريكية تتيح للمرضى الأمريكيين اخذ مثل هذه الأدوية التجريبية تحت بند “استخدام الرأفة” وذلك خارج التجارب السريرية.

السؤال الخامس: هل كان الأطباء يعرفون أن العقار سيعمل بهذه الطريقة؟

لا .إطلاقا، حيث تم تجربة العقار على ثمانية من القرود للعلاج ، ويمكن لنظام المناعة في الجسم البشري ان يتفاعل بشكل مختلف عن القرود، ولهذا السبب هناك حاجة هامة لخضوع العقار الأمريكي لتجارب اكلينيكة متعددة على البشر من قبل الجهات الحكومية للاستخدام على نطاق واسع. وسيتم دراسة الحالات الأمريكية لتحديد كيفية عمل الدواء مع اجهزتهم المناعية.

السؤال السادس: هل سيكون هذا العقار متاحا للآخرين الآن؟

من غير الواضح حاليا ، وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان لها أن طرح دواء جديد لم يتم اختباره سيكون من الصعب جدا ، حيث تخضع الأدوية التجريبية الجديدة عاة لإنتاج محدود حتى يتم التأكد من فاعليتها.

السؤال السابع: هل الشركة لديها أكثر من جرعة جاهزة من هذا الدواء حاليا؟

قال انتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن الشركة لديها عدد قليل جدا من الجرعات الجاهزة للاستخدام .

وأضاف بأن هناك تعاون كبير بين شركة “ماب” والوكالات الحكومية المختلفة لزيادة الإنتاج ولكن هذا سوف يستغرق العديد من الأشهر.

السؤال الثامن: من الذي يتحمل تكلفة هذا العقار الجديد؟

عندما يحصل المريض على الدواء التجريبي يمكن للشركات المصنعة تحمل كل التكاليف وهذا ما حدث مع شركة ماب في الحالات الأمريكية حيث تحملت كل التكاليف. كما أن شركات التأمين الصحي عادة لا تتحمل تكاليف أي علاجات لم تم الموافقة عليها من قبل ادارة الاغذية والعقاقير ولكنها تغطي تكاليف رسوم الأطباء المرتبطة بإعطاء العقار والتكاليف المرتبطة بمراقبة كيفية عمل الدواء.

السؤال التاسع: هل هذا العقار سيوقف انتشار وباء ايبولا؟

لو كانت الإصابة على نطاق واسع فإنه بالتأكيد من الصعب أن يفعل ذلك ، ولكنه من الممكن أن يساعد الأطباء في علاج الفيروس القاتل الذي يودي بحياة 60% من المصابين في غرب افريقيا ، وسيكون اللقاح اكثر فاعلية في علاج الفيروس.

ويقول الخبراء ان اعطاء اللقاحات إلى الأشخاص الاصحاء لمنع اصابتهم بالفيروس هو اهم التحديات مع ايبولا في المستقبل القريب .