بين عشية وضحاها تحول حارس المرمى السابق في نادي حسان بأبين باليمن جلال بلعيدي من نجم رياضي إلى قيادي في تنظيم القاعدة يدعو للعنف والقتال، وقد أثار هذا التحول الشارع اليمني الذي استنكر الواقعة، لاسيما أن بلعيدي نجل العميد محسن سعيد بلعيدي، ويملك مخزوناً علمياً ومعرفياً متميزاً، حيث كان من المتفوقين علميا واتصف بالنجابة والهدوء ولم تظهر في سلوكه أية نزعة عدوانية أو قتالية، وتناولت الصحف اليمنية سيرة بلعيدي الذي تصدر المشهد حيث انضم إلى جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، وارتبط اسمه بعدة عمليات، وتحول من الرياضي هادئ الطباع إلى المقاتل المهووس بالأضواء، حيث يحرص على التقاط الصور عقب كل عملية عكس زملائه القاعديين الذين يحرصون على التخفي مما يطرح التساؤل حول أسباب هذا التحول.
وأكد إعلامي يمني وفقا لـ”عين اليوم” أن أسباب الانخراط في هذه الجماعات يعود إلى عدة عوامل من أبرزها تدهور الرياضة اليمنية والتي نستطيع وصفها بأنها في حالة شبه ميتة “موت سريري”، وهذه من الأسباب التي تدفع الشباب لليأس والإحباط والانخراط في هذه الجماعات أو المنظمات التي تستهدف الشباب وتستهدف اليمن. بالإضافة إلى البطالة والفقر وانعدام وسائل الترفيه وتضييق مساحة الحرية وتغييب ثقافة الحب داخل الأسرة وخارجها في مجتمع تتحكم فيه روح العقلية القبلية المتمسكة بعادات وتقاليد أشبه ما تكون بالبدائية.
منذ 4 سنوات