توفر المياه البلورية قبالة الجزيرة الرئيسية “نادي” في جزر “فيجي”، بيئة جميلة للغواصين الذين يرغبون في الغوص مع مجموعة متنوعة ومذهلة من الحيوانات المفترسة، وخاصة منها أسماك القرش بكل أنواعها، حيث يغوص هؤلاء دون أقفاص أو أي وسيلة حماية ومعهم قطع اللحم التي يطعمون بها القروش المخيفة.
ويعتبر الغوص مع القروش من الممارسات التي تعرضت للكثير من الانتقادات و دار جدل كبير حولها منذ أوائل التسعينات عندما أطلقت “رودني فوكس” أول مشروع تجاري في العالم للغوص مع أسماك القرش الأبيض الكبير في جنوب أستراليا، حيث يقول البعض أن تغذية أسماك القرش يُعلم الحيوانات المفترسة مشاركة الغذاء مع البشر، مما يزيد من احتمالات تعرض السباحين لهجوم أسماك القرش في أي مكان آخر، كما يعارض آخرون أي اتصال بشري مع أسماك القرش أو تغيير في أنماط التغذية الطبيعية للحيوانات.
وتقدم شركة “أكوا تريك” لعملائها تجربة الغوص مع أسماك القرش في جنوب “نادي” في جزر “فيجي”، وقد بذل مؤسسها “براندون بيج” جهدًا كبيرًا لإنشاء وتشغيل مشروع آمن، حيث مَثَل اختيار موقع الغطس تحديًا كبيرًا، لأنه يجب أن يفي بالعديد من الشروط حتى يكون آمنًا لممارسة الغوص الترفيهي، كما يجب أن يكون على مقربة من القناة، حيث يتجمع أسماك القرش، وأن يبعد عن غيره من بقع السباحة، والرياضة، وقد نجحت هذه الشركة التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم من احترام كل شروط السلامة على مدى عقدين من الزمان منذ تشغيلها في “فيجي”.
وتعتبر أسماك القرش مقدسة في “فيجي”، كما أنها مهمة للاقتصاد، وقد وجدت دراسة مستقلة أن كل من المنتجعات الفيجية التي تقدم الغوص مع أسماك القرش تذر أرباحًا مهمة، كما أنها تشغل العديد من السكان المحليين.
منذ 4 سنوات