لأنك شخص بالغ، ولأن الجميع يتوقع منك السلوك الأفضل دائماً، حاول الالتزام بهذه النصائح عند السفر بالطائرة، والتي وجهها المضيف دايفيد بوتزو عبر مدونته التي نشرتها النسخة الأميركية بحسب “هافينغتون بوست”:

1- توقف عن استعمال الجدار الفاصل بين الدرجتين الأولى والثانية وكأنه مسند قدمك!

لأنه ليس أريكتك الخاصة. وهو لم يوضع هناك لتسند عليه قدميك الحافيتين برائحتهما النفاذة. رجاء أبقِ أصابع قدميك داخل جواربك بعيداً عن الحائط لأن بقية الركاب الجالسين سيشكرونك على ذوقك.

2- كفّ عن استخدام المرحاض حافياً أو مرتدياً زوج جوارب فقط

لأنه معلوم لديك أن هذا الذي أمامك ليس ماء طاهراً! كما أن الطائرة تتحرك وتدور بسرعة في محطاتها خارج المطار لدرجة أن عمال النظافة في تلك المحطات قد لا يملكون الوقت الكافي لتنظيف المرحاض جيداً، بل حتى أنهم صراحة ينسون ذلك تماماً أو لعلهم لا ينظفونه بتاتاً!

3- لا تقف في مطبخنا بينما نعمل

فقط تخيل معي: هل يقتحم الناس مكتبك دون استئذان ثم يقررون أنه خير مكان لممارسة حركات اليوغا الأكروباتية أو لإطعام أطفالهم، أو التضرع لبوذا؟ لا أظن ذلك. إن مطبخ الطائرة مكان عملنا، يعني من الآخر مكتبنا. رجاء ابقَ خارجاً.

4- الاصطفاف في طابور طويل أمام المرحاض فور صعود الطائرة

ماذا كنت تفعل طوال ساعتين كاملتين في المطار؟ ألم يخطر ببالك استخدام الحمامات هناك؟ أم أن لديك هوساً عجيباً بحبس بولك حتى اللحظة الأخيرة إلى أن تصل مرحاض الطائرة؟

5- كبس زر استدعاء المضيفة

لا تضغط على ذلك الزر إلا إن كانت حالة صحية طارئة، ففي تلك الحالة اضغط الزر بل اضغطه مرتين متتابعتين إن شئت لكي تضيف مسحة عاجلة على ندائك وتثير انتباهنا.
هذا هو السبب الحقيقي وراء وجود هذا الزر، ونحن فعلاً نود مساعدتك. أما أن ترن وتشعل ضوء الزر لكي تطلب صودا فودكا، فهذا سخفٌ منك. أقترح عليك أن تحرك ساقيك قليلاً وتتمشى خطوتين نحو المطبخ الخلفي لتطلب طلبك منا شخصياً.

6- التصفيق بعد الهبوط

لأسباب غامضة أياً كانت، هذه العادة مكروهة تماماً وننهاكم عنها. لذلك في المرة القادمة إن أردتم التعبير عن شكركم وامتنانكم على الرحلة الممتعة، لكم أن تكتفوا بشكر الطاقم شفهياً بلفظة “شكرا” أثناء النزول من الطائرة.

7- تناول أطعمة ذات روائح نفاذة

لست أدري بل وأعجز تماماً عن تخمين لماذا يتذكر الناس تناول بقايا عشائهم الدسم من الليلة السابقة على متن الطائرة! إن كنت تحب تناول طعام من صنع يديك، رجاءً تأكد أن يكون طعاماً بلا رائحة. كل الركاب والطاقم سيشكرونك حينها.

8- استعمال طلاء الأظافر أو الاسيتون

هاتان المادتان ليستا فقط قويتي الرائحة، بل إنهما كذلك ممنوعتان على متن الطائرة حسب القوانين إدارة الطيران الفيدرالي. تريدين السبب؟ لأن أبخرة هاتين المادتين سامة، ولأن نظام تهوية الطائرة قائم على إعادة تدوير وتنقية الهواء على متنها، فإن النظام لا يمكنه فلترة وإزالة هذه الأبخرة من الهواء المنقى.
بالعربي الفصيح: أنك أنت وزملاءك الركاب وجميع أفراد الطاقم ستضطرون إلى تنفس هذا الهواء الملوث بالسموم طوال الـ15 ساعة القادمة من رحلتكم إلى بكين.

9- تقليم وتشذيب أظافرك

ما الذي خطر ببالك حتى قررت أن أفضل موعد لقص أظافر قدميك هو على متن رحلتك من القاهرة إلى الاسكندرية؟ قرف!

10- شرب مشروباتك الكحولية الخاصة

قوانين الطيران المدني تمنعك من شرب خمرك وجلبه معك على متن الطائرة. السبب هو أن طاقم الطائرة وحده من يقدم الخمر لك لأنهم مسؤولون عن مراقبة حجم استهلاكك لها. لذلك لا تفرح كثيراً أنك اشتريت تلك الزجاجات المصغرة من الحانة بدولار واحد بدلاً من 8$ على متن طائرتنا، لأنك ممنوع من تناول هذا الكحول حتى تنزل.
نصيحة: إن كنت من ركاب درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى، فستسمح لك معظم شركات الطيران بشرب خمرك الذي تحضره معك لكن شريطة أن تعطيه لمضيف كي يصبه هو لك.

11- سحب درج نفاضة السجائر بدلاً من فتح باب الحمام

لست أفهم، ألم تر باباً من قبل؟ لماذا تخال أن سحب ذلك الدُرْج المعدني الذي يحمل صورة سيجارة مشطوب عليها بالأحمر قد يفتح باب الحمام لك؟ أليس منطقياً أكثر أن تدفع الباب المكتوب عليه بوضوح “ادفع”؟

12- أرفف التخزين العلوية ليست خزانتك الشخصية

بشكل عام يسمح لك أن تأتي بحقيبتين معك على متن الطائرة: واحدة صغيرة وخفيفة تضعها إما تحت مقعدك أو أمامك شرط ألا تسد الممر، وأخرى أكبر لك أن تخزنها على الأرفف العلوية.”
في المتوسط تستطيع طائرة بوينغ 737 أن تقل 140 – 170 شخصاً معك، لذا لا تكن أنانياً وتستخدم رفاً كاملاً لك وحدك من أجل حقيبتك الصغيرة ومعطفك وما شابه من أغراضك! فليكن لديك شيء من الكياسة تجاه بقية الركاب، ولا تضع أكثر من غرض واحد فقط على ذلك الرف.