تخلّت عنه أسرته بعد إصابته بالإيدز فلجأ إلى خيمة على الرصيف بأحد شوارع الدمام

 المواطن علي حسين الدوسري المصاب بالإيدز، في الأربعينات من عمره، ويقيم في خيمة على رصيف أحد شوارع الدمام، وذلك بعد أن هجرته أسرته المكونة من زوجة وخمسة أبناء، خوفاً من إنتقال العدوى إليهم، حيث أثبتت التحاليل سلامتهم من المرض، وإكتشف الدوسري إصابته بهذا المرض قبل ثلاث سنوات، نتيجة إستخدامه حقنة مخدرات ملوثة، حيث كان يجري وقتها تحاليل إعتيادية لأنه يعاني من الضغط والسكر. والأمل الوحيد لهذا المواطن في الحياة هو سكن يؤويه، ولو غرفة واحدة علي الأقل، حتى يتمكن من رؤية أطفاله، خاصة بعد أن طمأنه الطبيب أن العدوى لا تنتقل إليهم بسبب الجلوس معه، حيث إنه كان يسكن منزلاً، طرد منه بسبب عجزه عن دفع الإيجار، فهو عاطل، ويعاني من إعاقة في إحدى يديه، جراء حادث مروري تعرض له في السابق.
وعن الجهات المساعدة قال الدوسري أنه توجه إلى عدة جمعيات خيرية، لطلب المساعدة، وكان الرد دائما الذي يجده هو أن (المساعدات تقدم حسب الدور والنظام)، مبيناً أن إحدى الجمعيات الخيرية، قدمت له بعض الدجاج واللحم فقط ، وأشار أيضاً أن قوات حرس الحدود طلبت منه إخلاء المكان، ولكنهم سمحوا له بالبقاء، بعد اطلاعهم على التقارير الطبية التي تثبت مرضه و تقديرا لظروفه الصعبة. وقد نفى الدوسري استلامه أي مساعدات مالية من قبل الشؤون الإجتماعية، ولكن المستشار والمشرف على الشؤون التنفيذية في مكتب وزير الشؤون الاجتماعية، فالح عبدالله كان له رد أخر حيث أكد بأنه صرف للمواطن مبلغ (13,695 ريالا)، في تاريخ 24/01/1432هـ، عن طريق إيداع في حسابه الشخصي بمصرف الراجحي، كمساعدة لكونه سجيناً سابقاً، كما كان يصرف لأسرته مساعدة شهرية قدرها(2283 ريالاً)، خلال وجوده في السجن، فضلا عن منح أسرته مبلغا قدره(13 ألف ريال) بتاريخ 02/10/1431هـ، مشيرا إلى أن السكن ليس من اختصاص الوزارة، وإنما وزارة الإسكان، وذكر أيضاً بأنه سيوجه باحثا اجتماعياً لمساعدة المواطن الدوسري، من أجل التقديم على سكن.

شاهد أيضاً:
بالصور: فتاة سعودية جامعية تعمل بتجارة الخُردة وتعيش بكوخ بسيط مع والدتها
تعرف على أضيق منزل في العالم لا تتجاوز مساحته 15 متر