منذ أيام وصورة بائعة التين تجول في فضاء الإنترنت، آسرةً كل من يراها.
“سوريا أو زوريا” (بحسب اللفظ الكردي) الفتاة الكردية العراقية، التي جسدت بعينيها الخضراوين جمالية الفقر والشقاء، وخجل عيون الفقراء، وانكسارهم وفرحهم في آن. سحرت مواقع التواصل لاسيما الحسابات العراقية على مدى أيام.
كيف لا؟! وفِي عيني تلك الفتاة التي لا تكاد تتخطى 8 أو 9 سنوات كل أحلام الدنيا وخيباتها أيضا.
القصة بدأت قبل أيام قليلة حين لم يستطع الشاب العشريني “22 عاماً” سامان ميسوري، الذي يعيش في أربيل، ويزور بين الحين والآخر قريته في شمال العراق، أن يقاوم سحر تلك الفتاة التي تبيع التين والفواكه عند حدود كردستان، وروعة عينيها، فما كان منه إلا أن التقط لها بعض الصور السريعة ونشرها على حسابه على تويتر.
ومن ثم عاد في اليوم التالي أيضاً والتقط صوراً أخرى، ليفاجأ لاحقاً بأن وجه بائعة التين انتشر كالنار في الهشيم.
وعند سؤاله لماذا التقط تلك الصور قال سامان لموقع “العربية.نت”: إنه لم يستطع أن يقاوم عينيها، ففيهما شيء من الغموض الذي يقف سداً أمامك، يكبلك، يمنعك من إكمال سيرك وكأن شيئا لم يكن.
أما لدى سؤاله إن كان بعمله هذا أفاد الفتاة أم هي التي شهرته، أكد الشاب الجامعي أن الإفادة كانت لصالحيهما، فكليهما كان نكرة، بحسب قوله، قبل انتشار الصور.
لعل تلك الفتاة “مجرد نكرة” أو مجرد طفلة صغيرة سعيدة بشقائها، إلا أنها دون أدنى شك تحمل في عينيها كل جمال الفقراء.
سوريا أو زوريا لم تعِ بعد “شهرتها”، إلا أن كل الأمل ألا تكون تلك الحمى التي اجتاحت مواقع التواصل، كما العادة مجرد سحابة، بل أن تأتي صرخة لكل المؤسسات العراقية لتلتفت إلى كل هذا الكم من الفقر في العراق!
سبحان من خلق الجمال وصوره .
التقط لها صوره لانها جميله و ليس لوضعها فمثلها الآلاااف من الأطفال من يعيشون نفس الظروف و أسوأ ..و اذا نالت هذه الصوره تعاطف الناس في مواقع التواااصل الاجتماااعي فهذه كاااارثه ..اذا تفاعلوا معه فقط لجمال البنت فعلى الدنيااا السلااام
عسى الله يحفظها ويحميها يارب
كل من علق عليها أعجبته عينيها ولم يلق بالاً لحالتها الاجتماعية وماذا تعاني فتاة مثلها في عمر الزهور لكي توفر قوت يومها .
يارب احفظها من العين والحسد