بسبب نظام منع دخول العزاب إلى المجمعات التجارية.. شباب يستعينون بفتيات بمقابل مادي للتحايل على النظام

لم يجد الشباب السعودي وسيلة للتحايل على نظام (منع دخول العزاب) إلى المجمعات التجارية، سوي الإستعانة بفتيات يتظاهرن بأنهن من أقاربهم، حتى يُسمح لهم بدخول المجمع، وذلك مقابل مبلغ مالي، ويوضح أحد الشباب الذي يطبق هذه الطريقة بأنه يحب دخول الملاهي والإستمتاع والتسلية مع الأصحاب، ولكنه لم يجد حيلة للدخول، سوى الإستعانة بعنصر نسائي مقابل مبلغ مائة ريال، بينما يدفع في أحيان أخرى مائتي ريال حسب قناعة الفتاة التي يتفق معها. ويضيف شاب أخر، أنه عندما يذهب إلى متنزه عوائل مع أصدقائه، يمنعهم حراس الأمن من دخوله، كونه مخصصاً فقط للعائلات، على الرغم من أن الشاب يصطحب معه عائلته حيث قال لحارس الأمن (نحن عائلة، هذا أخي، وهذا ابن عمي، وهذا ابن خالي)، فضحك الحارس، وأخبره أن المتنزه مخصص للعوائل، وعند عدم وجود فتاة معهم، لن يدخلوا، مضيفاً أنه في نفس اللحظة جاءت فتاة وحدها فسمح لها الحارس بالدخول. وفي السياق نفسه إعترفت إحدى الفتيات بأنها أدخلت مجموعة شباب إلى الملاهي في العيد، حيث إنهم مُنعوا من الدخول لعدم وجود فتاة معهم، وتضيف قائلة سألني أحدهم هل ممكن أن تدخلينا معك ولك ما تريدينه، فأدخلتهم بدون مقابل، لأن من حقهم الإستمتاع واللعب كبقية أفراد المجتمع، بينما سخر أحد الشباب من هذا النظام قائلاً: من التضييق المبالغ فيه على الشباب العزاب، مبيناً أن هذا الوضع ربما يدفع بالشباب إلى سلوكيات غير سليمة، تؤثر على مستقبلهم.
ومن جهة أخرى أوضح أحد مسؤولين الأمن في أحد مدن الملاهي، بأنه يواجه عدة مشكلات، ويتعرض للسب بسبب تطبيقه نظام منع العزاب من الدخول، موضحاً أنه يمنع شباباً من الدخول، ثم تأتي فتاة، ويدخل معها، ورغم علمه بأنها ليست من عائلة الشاب، إلا أنه لا يحق له منعه من الدخول. هذا ويرى الأخصائي النفسي، فيصل آل عجيان، أن هذا النظام نابعاً من باب (سد الذرائع)، لمنع التحرش، ولكنه يرى أن نسبة المتحرشين من الشباب لا تتعدى 3%، في حين أن 97% منهم لا ينتهجون هذا السلوك، ويجب أن يكون هناك حلول جذرية بما أننا نعيش في مجتمع محافظ، ويضيف، هذه المعالجة خاطئة بحيث إنك تحرم الجزء الأكبر منهم بسبب الأقلية، وبهذا القرار تعاقب من لم يجرم، مثلا بمعنى أن هناك حوادث فهل من المعقول أن نمنع القيادة، والصحيح أن نضع ضوابط ومن يخالف يطبق عليه القانون، ثم يكمل آل عجيان تفوق الشباب على قرار المنع باستخدام السلوك الخاطئ في الدخول لأماكن العوائل، ويكون مثل الغريب، وتزيد بالتالي إحتمالات الإستمرار في الخطأ، ورغبته في ممارسة الممنوع، نتيجة للكبت، فتتزايد حالات تحرش الشباب بالفتيات. وفي نفس السياق، وجه المتحدث الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، نجم بن غازي السماعيل الظفيري نصيحته للشباب قائلاً (أحبتي الشباب الذين يحاولون الدخول إلى المناطق المكتظة بالعوائل بأن يتجنبوا ذلك لما فيه من إزعاج للعوائل وتعكير للجو العائلي، وأضاف لتعلم أخي الشاب أن هؤلاء العوائل إنما هم أهلك أمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك، واعلم أن أي أذى يقع منك تجاه هذه العوائل فإنما يقع عليك وعلى عائلتك فكما تدين تدان.

شاهد أيضاً:
الحكم على سعودي وزوجته وابنتيه بالسجن والجلد لقيامهم بالتعدي على رجال الهيئة بأحد أسواق مكة
بالفيديو: سعودي يحقق مع عامل يمني تحرش بإمرأة عند مدخل أستديو نسائي
الحكم على طبيب آسيوي بالحبس والجلد والإبعاد لإدانته بالتحرش بإمرأة سعودية